أول ما يذهب إليه العقل عند سماع كلمة "الريادة" هو المخاطرة وروح المبادرة، فهما عنصران أساسيان لا ينفصلان من عناصر الريادة. أضحت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أوائل البيئات المحتضنة للشركات الناشئة نتيجة لتوافر عوامل تشجع رواد الأعمال على اتخاذ خطوات جريئة لدخول عالم ريادة الأعمال، فقد شهدت دولة الإمارات عددًا متناميًا من رجال الأعمال المستقلين، خاصةً مع ازدياد عدد المناطق الحرة المنشأة ضمنها. لنلق نظرة على بعض العوامل التي جعلت من ريادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة خيارًا عمليًا ومربحًا للعديد:
التكلفة
كانت فكرة تأسيس شركة خاصة أمرًا يستحيل تصوره إذا لم يمتلك مؤسس المشروع رأسمال ضخم في متناول اليد. أما اليوم، فقد أصبح من السهل إنشاء وامتلاك مشروعك الخاص بتكلفة معقولة، حيث تتوافر خيارات عديدة لتأسيس الشركات تختلف بحسبها تكلفة الإنشاء. إلى جانب ذلك، مع ازدياد عدد المناطق المشجعة على تأسيس الشركات والمحتضنة للشركات الناشئة، انضمت أسعار تأسيس الشركات إلى الأسعار التنافسية.
الملكية
لقد ساد اعتقاد بأن امتلاك شركة في دبي لا بد وأن يتضمن شراكة مع مواطن إماراتي يمتلك فيها نصف أسهم الشركة على الأقل. ولكن، عندما تشمل المناطق الحرة في الصورة، يسمح لريادي الأعمال الراغبين بتسجيل شركاتهم ضمن أي من المناطق الحرة امتلاك شركتهم بالكامل.
الأنشطة التجارية
في ظل التحول الرقمي الذي يشهده السوق اليوم، بدأت العديد من مشاريع التجارة الإلكترونية والتطبيقات الهاتف بالانتشار. بدأت العديد من الأنشطة التجارية الجديدة بالظهور لتلبي المتطلبات التي فرضها هذا الازدهار الرقمي والتطور الرقمي؛ أمثلة على هذه الأنشطة: التجارة الإلكترونية وتطوير تطبيقات الأجهزة الذكية والتسويق الإلكتروني وغيرها الكثير. تتوافر مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية في الإمارات العربية المتحدة المتجددة لتلائم احتياجات البيئة العالمية دائمة التغير.
عامل الوقت
هل كان العقل ليتصور أن يتحول أي إنسان عادي خلال أقل من أسبوع إلى رجل أعمال؟ تعمل سلطات إصدار تراخيص الشركات على تبني الرقمية بشكل كامل في عملية تأسيس الشركات، الأمر الذي حتمًا سيقلل من الوقت المستهلك والتكلفة التي كان العملاء يتحملونها مسبقًا.
حاضنات الأعمال
لنفترض أن لديك فكرة ابتكارية لمشروع ناجع، لكن في نفس الوقت لا تمتلك المصادر والمعرفة التقنية اللازمة لبدء مشروعك وتنميته. هذا لا يعني بالضرورة أن حلمك في دخول عالم ريادة الأعمال قد انتهى! تتواجد العديد من حاضنات الأعمال في دولة الإمارات والتي ستتولى استثمار هذه الفكة وتحويلها إلى مشروع حقيقي. يتلخص دور هذه المبادرات في تزويد الشركات الناشئة في المراحل الأولى من انطلاقها بالمصادر اللازمة لتشغيل شركاتهم، من الأمثلة على هذه المبادرات في الإمارات مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" و "تيرن إيت".
لقد منحت دولة الإمارات العربية المتحدة العقول المنيرة فيها الفرصة لخوض غمار ريادة الأعمال لدفع عجلة الاقتصاد والتغيير في المنطقة.