لكل من لا يهدأ لهم بال من البحث عن أفكار إبداعية لبناء شركة ناجحة، هنالك نقطتان مهمتان يجب أخذهما بعين الاعتبار قبل البدء في تحويل هذه الأفكار لمشروعات على أرض الواقع. أولاهما جدوى هذه الأفكار وثانيهما هو توقيت إنشاء المشروع. بعد اجتياز دراسة هاتين النقطتين، يتم الانتقال إلى مرحلة تأمين التمويل المالي اللازم للمشروع وكتابة خطة مفصلة لبناء وإدارة الشركة. نذكر هنا بعض الأمور التي يجدر بالرياديين دراستها قبل أخذ الخطوة الجريئة في الدخول إلى عالم الريادة:
١. ابحث عما هو سائد – تشهد جميع الصناعات اضطرابًا في معدل التغير والابتكار. لذا من الأفضل أن تكون فكرة المشروع تحاكي هذه التغيرات إضافة إلى وجوب توافر طلب طويل المدى على المنتج أو الخدمة التي سيتم إنتاجها أو تقديمها. على سبيل المثال، في العصر الرقمي الذي نعيش وسطه، أصبح أغلب المحتوى إلكترونيًا، فقد اتجه الناس إلى استهلاك المحتوى بوساطة الإنترنت بدلًا من الوسائط المطبوعة. فإذا تم وضع هذه الفكرة نصب الأعين، لن يكون مشروع مجلة أو جريدة أفضل فكرة! فضلًا عن ذلك، أصبحت شركات الإعلان تتجه في عملها إلى الأنظمة الرقمية بدلًا من الطرق التقليدية في تقديم الإعلانات.
٢. حجم السوق – لا يمكن تقييم مدى نجاح مشروع ما إذا لم يتم تقييم حجم السوق الذي ستباع أو تقدم فيه السلعة/الخدمة. يمكن تعريف حجم السوق بعدد الأفراد لسوق معين الذين من المحتمل أن يصبحوا مشترين أو بائعين لسلعة/خدمة ما في منطقة ما. تثبت فعالية هذه الدراسة أيضًا عند طرح الفكرة على مستثمرين محتملين في المشروع.
٣. أجر محادثات – إن أفضل طريقة لفهم الزبائن المستقبليين هو التحدث معهم. تفيد مناقشة الفكرة مع زبائن محتملين في تقييم موقع المشروع ومدى تقدمه أو تأخره، كما يمكن أن يكون أحد هؤلاء الأفراد أول المهتمين في المنتج/الخدمة. لذا يحسن بالرياديين ألا يستخفوا بآراء الآخرين والبدء في تكوين علاقات قبل الدخول في السوق.
٤. حدد التكلفة – على صاحب المشروع امتلاك فكرة كاملة عن حجم التكلفة التي سيستهلكها المشروع من وجهة نظر شخصية وأيضًا استثمارية. إن أول ما يرغب جميع الرياديون تجنبه هو تحمل أعباء تكاليف غير متوقعة بعد المباشرة في المشروع.
تساعد النقاط المذكورة أعلاه على خط الرحال في عالم الريادة بخطىً واثقة وعلى إقناع المستثمرين والشركاء والعملاء المستقبليين بالفكرة بسهولة أكبر. يساهم الاستعداد التام قبل المباشرة على التقدم على المنافسين وتحسين المشروع.