شهدت إمارة الشارقة انطلاق مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، أحدث منطقة حرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في يناير 2017. تعد شمس أسرع المناطق الحرة نموًا في دولة الإمارات وذلك بتحقيقها رقمًا قياسيًا من الشركات المسجلة فيها والذي قارب ألفي شركة قبل إتمام عام من انطلاق المنطقة الحرة.
تتركز مساعي شمس في إفساح المجال أمام الرياديين الطموحين الساعين إلى التميز في قطاع الإعلام والقطاعات الإبداعية الأخرى. ولا يشترط في الشركات المسجلة في شمس أن تتخصص في المجال الإعلامي، ولو أشار اسم المدينة إلى ذلك. إن شمس منطقة حرة متكاملة يجتمع فيها الرياديون المبدعون من كافة المجالات.
قال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، في مقابلة أجراها مع جريدة خليج تايمز: "نحن في مدينة الشارقة للإعلام (شمس) معنيِّون بدعم مواهب الناشئة وذلك من خلال رعاية المشاريع التي يطلقها طلاب الجامعات وكذلك المبادرات التي تنمِّي من القطاع الشاب وتوسِّع من معرفته ومداركه. كما ستقدم شمس التسهيلات اللازمة للشركات والطلاب الخريجين لتأسيس شركاتهم، دون أن يقتصر ذلك على المؤسسات المتخصصة في القطاع الإعلامي. إلى جانب ذلك، ستزود شمس مؤسسات وشركات التدريب بالوسائل التي تحتاجها لتنتج الجيل الشاب القادر على المنافسة في سوق العمل."
إن أهم ما يميز شمس عن المناطق الحرة الأخرى في دولة الإمارات هو اعتمادها على النظام الرقمي في إجراء معاملاتها وذلك لتحاكي التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم. تحتل شمس الآن مبنًا مؤقتًا يضم عدة مكاتب مشتركة حيث يتسنَّى لأعضائها أصحاب الشركات إدارة أعمالهم. ستباشر المدينة الإعلامية عملية بناء الموقع الجديد مع مطلع عام ٢٠١٨، الأمر الذي سيعمل على زيادة عدد الأنشطة التجارية التي يمكن لرياديي المستقبل الاستثمار فيها. وفضلًا عن وجود خيارات عديدة للمساحات المكتبية التي يمكن للشركات استغلالها، ستضم المدينة الإعلامية الجديدة ما يسمى بالوحدات الإبداعية؛ مثل: صالات العرض والاستوديوهات والمرافق المجتمعية، والتي تهدف شمس بواسطتها إلى زرع روح الإبداع والابتكار بين أعضائها.
إن أول ما يتوجه إليه الذهن عند سماع اسم مدينة الشارقة للإعلام (شمس) هو أنها منطقة حرة تصدر الرخص التجارية للرياديين وأصحاب الشركات الراغبين في توسيع نطاق أعمالهم. ولكن شمس لن تقتصر على المباني والمساحات المكتبية، بل ستشمل أيضًا مرافق سكنية وتعليمية وترفيهية، تساهم جميعها في نمو الاقتصاد في إمارة الشارقة، ومن ضمن هذه المرافق: الفنادق والمتنزهات والمقاهي والمستشفيات.
ستصبح مدينة الشارقة للإعلام (شمس) في المستقبل المدينة المتكاملة التي تجمع بين البيئة العملية والسكنية التي يجد أفرادها فيها كل ما قد يحتاجون إليه.