تشهد بوابات التجارة الإلكترونية وبوابات التطبيقات انتشارًا واسعًا ومستمرًا، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على توجه معظم الشركات إلى تبني النظام الرقمي في أنظمة تشغيلها. وقد أسهمت عوامل عديدة في تعزيز أهمية السوق الإلكترونية وازدهارها. دعونا نستكشف عددًا من العناصر التي كان لها دور في إحداث الانتعاش الرقمي في منطقة الشرق الأوسط:
١) المرونة
يمنحك امتلاك شركة إلكترونية مرونة العمل من المنزل أو في أي مكان تواجد فيه الإنترنت، حيث تزودك التطبيقات والمواقع الإلكترونية ببيانات مباشرة يمكنك الوصول إليها بوساطة هاتفك الخلوي، مما ينفي الحاجة للتواجد في المكتب لتأدية مهامك. فضلًا عن ذلك، يمكنك التواصل مع العملاء عن طريق الإنترنت، الأمر الذي سيساهم في توفير الوقت والجهد المطلوب.
٢) التكلفة
لا تتطلب الشركات الإلكترونية كميات كبيرة من الأموال عند مقارنتها بالشركات التقليدية. كما يمتلك الرياديون خيار تقليل الأعباء التي يتحملها أصحاب الشركات العادية، مثل المصروفات التي يتم إنفاقها على العمليات والتوظيف والعقارات، بالإضافة إلى غيرها من النفقات. كما لا يحتاج معظم أصحاب الشركات الإلكترونية إلى تخزين البضائع التي يتاجرون بها، حيث يمكنهم تزويد عملائهم بالبضائع بعد إتمام الصفقة.
٣) أنظمة الدعم
تضم السوق الإلكترونية العديد من أنظمة الدعم التي تعمل على نمو الشركات وتقليل التكاليف. على سبيل المثال، يمتلك صاحب الشركة خيار الاستعانة بشركات خارجية أخرى مختصة في اللوجستية والحسابات والعلاقات العامة لتولي تنفيذ مهام عديدة ضرورية في إدارة العمل. وتمتاز المتاجر الإلكترونية بوسائل دفع سلسة يتم إعدادها من قبل طرف ثالث وتطبيقات تربط بين المستخدمين بوساطة هواتفهم الخليوية فقط!
٤) ازدهار السوق الإلكترونية
تعد شبكة الإنترنت من أعظم وسائل إذابة الحدود، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتجارة الإلكترونية. فقد تنبأت شركة أبحاث تسمى "فوريستر" أنه وبحلول العام ٢٠٢٢ سيشكل الشراء عبر الحدود الدولية ٢٠٪ من كامل نسبة التجارة الإلكترونية في العالم، كما ستصل مبيعاتها ٦٢٧ مليار دولار. أدى التوجه إلى الاقتصاد الرقمي إلى ارتفاع عدد الشركات التي اتخذت من النظام الإلكتروني والرقمي الوسيلة الجديدة للقيام بأعمالها وذلك بهدف الوصول إلى جميع أنحاء العالم. بمرور الوقت، أصبحت ثقة العملاء بالتسوق الإلكتروني في ازدياد، الأمر الذي أفضى إلى توسعة السوق بشكل مضاعف.
٥) وسائل التواصل الاجتماعي
أضحت وسائط التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياة معظم الناس. فقد أصبحت شركات مثل الفيسبوك وتويتر قادرة على ابتكار أنظمة إعلانات شاملة تساعد الشركات على الوصول إلى الجمهور المطلوب. فلم يعد الوصول إلى التسويق المستهدف بالأمر المستعصي، بل إنه من السهولة بحيث تستطيع الشركات تصنيف جمهورها، والتسويق بحسب الموقع الجغرافي للمتصفح، والإعلان بحسب وسيلة التواصل.
٦) جوجل
لقد زاد انتشار مصطلح "اسأل جوجل" بشكل واسع مؤخرًا. فعندما يرغب أي منا في البحث عن بضائع أو خدمات، يعتبر جوجل الهدف الأول للبحث وليس الموقع الخاص بالشركة. يعمل "تحسين محركات البحث" و"جوجل آدووردز" على مساعدة المشتري في تحديد موقع البائع عن طريق الإنترنت، لذا يساعدك الإعلان عبر جوجل كشركة في استهداف العملاء الذين يبحثون عنك.